صاحبي أيام الحلقة الآن مختل عقلياً !! دعواتكم له

أروي عليكم هذه الحادثة عندما شاركت بإحدى الحلقات وتحديداً في المرحلة الأولى من المتوسطة ..
حادثة عايشت أحداثها وقد كنا قريبين من الحدث ..
إنها بالفعل قصة أخي الذي كان من المواضبين على الحظور للحلقة والتفاعل مع المشرف ..
ما أجملها من أيام مضت عندما كنا نتسابق عند المشرف لتسميع ماحفظناه ..
ننتظر اليوم المفتوح يوم الأربعاء للممارسة النشاط الرياضي والنشاط الثقافي ..
نتطلع إلى غد أجمل عندما يأتي يوم الخميس ونخرج للتنزه .. نكاد نطير من الفرحة ..
يالها من أيام جميلة ..
يكوّن مشرف الحلقة فريق عمل لتنظيم احد الأعمال ..
ونكون من ظمن هذا الفريق .. نجتمع خارج اطار الحلقة نتناقش نعرض أفكار نجهز
كل هذا حب للحلقة ..
يالها من أيام جميلة ..
ننتهي من الحفظ .. نغادر لأحد الملاعب الرياضية لمزاولة كرة القدم ..
نلتقي في المدرسة .. يداعب بعضنا البعض ..
يالها من أيام جميلة ..
*
*
*

وبعد مرور سنة ..
لاحظنا تكاسلاً من قِبل أخي .. عدم الحظور .. يتهرب من اللقاء بنا ..
ذهبنا إلى المشرف .. وعند المباحثات وجدنا أنا أخي قد فضل الجلوس عند والد أبيه .. ليرعاه ويقوم بخدمته من خلال تواجده المستمر في المسجد مع جده .. ( كأنني أرى أخي عندما يقود جده إلى المسجد وظهره قد احتودب ) ..
من جهتنا قد اعذرناه بل شكرناه ..
*
*
*

وبعد مرور أيام بل أشهر ..
انتقل إلى رحمة الله جد أخينا ..
فحزنا لهذا المصاب ولكن حسبنا أن نقول ( إنا لله وإنا إليه راجعون )
وبعد وفاته ..
تدهورت صحة أبيه فأصابه مرض نفسي .. وبعد مرور أيام قليلة أصيب أخينا بمرض نفسي مشابه لأبيه ..
والآن
هو أسير الشوارع لا يدري أين يتجه .. لا يعرف أحد .. تصرفات طائشة .. اختل عقلياً والسبب واحد ..
وهو عدم الصبر والإحتساب ..
إخواني أخواتي ..
إنا الكثير منا يغفل جانب الصبر عند المصائب وقد يعترض على قضاء الله وقد أيضاً يصاب بأمراض نفسية كما أصيب أخينا شافاه الله ..
لنتعلم ونٌعلّم الصبر عند المصيبة
للننشر هذه الركيزة وأولهم الأقربون
في الختام
لا نقول إلا ..
إنا لله وإنا إليه راجعون .. اللهم اشفي مرضانا ومرضى المسلمين ..